قانون الأشاعة .. يرى البورت وبوستمان ان انتشار الأشاعة يرتبط بقانون اساسي يخضع لشرطين اساسيين هما : الأهمية والغموض ؛ حيث يرتبطان ارتباطاً كمياً بدرجة انتشار الأشاعة .. ومعادلة هذا القانون هي : درجة انتشار الأشاعة = مقدار الأهمية × الغموض ش دالة أ × غ / حيث ش هي شدّة سريان الأشاعة ؛ أ هي أهمية الخبر ؛ غ هي درجة غموض الخبر . .. هذا يعني أنه لابد أن يكون الخبر الذي تحتويه الأشاعة مما يهم المستمع شخصياً أي أن توجد رابطة خاصة بين المستمع ونتائج الخبر ؛ ان فرصة انتشار الأشاعة تزيد كلما ازدادت درجة الأنسجام والتناسق بين شكل الأشاعة وصياغتها .. وتزيد ايضاً كلما عبرت عن رمز اجتماعي أو نفسي يرغبه أو يرهبة أعضاء الجماعة . العلاقة اذا بين الاهمية والغموض ليست علاقة اضافية ؛ وانما هي علاقة تضاعفية ؛ اي انه اذا كانت الأهمية صفراً والغموض صفراً فلن تكون هناك اشاعة .. ولذلك فانه في فترة الحرب تكون شروط قيام الأشاعة أفضل وأقوى ؛ حيث الأحداث العسكرية بالغة الأهمية ؛ ومع ذلك فالسرية الحربية ضرورة في غموضها بالأضافة الى ضرورة البلبلة الطبيعية التي يعانيها الشعب فيما يتعلق بتقدم العدو وتحركاته التي لا يمكن التنبؤ بها .. * دوافع الأشاعة وعوامل انتشارها .. يمكن تلخيص أهم العوامل النفسية التي تجعل بعض الأفراد اكثر استعداداً من غيرهم لنقل الشائعات وترديدها بين الناس فيما يلي : 1- الرغبة في التأكيد العاطفي .. فمن خلال ترديد الشائعات ينفسون عن مخاوفهم بمحاولة استدرار عطف الآخرين للشعور بالأمن والثقة . 2- حب الظهور .. بهدف ايهام الناس بمدى علمهم ببواطن الأمور. 3- التسلية .. حيث الفراغ والخوف يؤديان الى اختلاق الشائعات وصياغتها على شكل نوادر وطرائف ويرى البورت وبوستمان ان الأشاعة تهديء التوترات الأنفعالية القائمة ؛ باتاحتها افراغاً لفظياً يحقق التفريج .. والأشاعات غالبا ما تبرر وتذود عن وجود هذه الأنفعالات وقد تتيح تفسيراً فسيحا لكثير من الملامح المستغلة للبيئة . فهي تمضي في رحلتها في وسط اجتماعي متجانس بفضل الدوافع القوية عند الأشخاص القائمين بنقلها .. واحيانا ما تكون العلاقة بين الدافع والأشاعة من القوة بحيث نستطيع ان نصنّف الأشاعة ببساطة على انها اسقاط لحالة ذاتية وانفعالية معاّ من أمثلة ذلك ؛ في حرب حزيران 1967 سرت اشاعة أن جيش التحرير الفلسطيني أسَر الفي جندي اسرائيلي وحملهم في قطار الى محطة باب الحديد في القاهرة واستقبلهم المواطنون بالضرب والشتائم مما ساهم في رفع الروح المعنوية لدى الشعب . وكذلك تلك الأشاعة التي راودت أحلام وأماني الأنعزاليين بمحاصرتهم مخيم تل الزعتر وسقوطه في ايديهم بعد صمود بطولي واستبسال رائع .. أعطاهم القوة للأشاعة بأن الثورة الفلسطينية انتهت ولا أرض لها في لبنان . * مراحل ظهور الأشاعة وميادينها.. .. حدد العالم الروسي بايسو ثلاث مراحل تمر بها الأشاعة وهي : 1. ادراك الحادث من جانب شخص أو عدة أشخاص تبعاً لأهتمامهم بالحدث ومغزاه الأجتماعي وأثره في نفوسهم
2. التنقيح والحذف والأضافة حتى تنسجم العناصر المكونة للشائعة مع بعضها ومع المجتمع ايضاً
3. الأستيعاب النهائي والأنطلاق والأنتشار بين الجماهير . .. ويلاحظ ان هذه العوامل مرتبطة مع بعضها البعض ؛ فالأدراك يتأثّر بما نتذكر ؛ وبما نرغب الأدلاء فيه .. والتذكر يرتبط بما أدركه الأنسان وبما يرغب الأدلاء فيه .. والأدلاء يرتبط بالعاملين السابقين . فكلما مضت الأشاعة في رحلتها مالت الى ان تصبح اكثر قِصراً واحكاماً وسهولة في فهمها وروايتها .. فكلما تلاحقت صور الأشاعة قَلّ عدد الألفاظ وعدد التفاصيل . ان انتشار الشائعة وانطلاقها يعكس مدى تأثيرها في الرأي العام وأهمية دراستها ومتابعتها .. اذ أنه كلما تعطش الجمهور الى الأخبار تبعاً لحبسها عنه كلما راجت سوق الشائعات وأمكن ان تعمل عملها لا سيما في زمن الحرب
* ويمكن تلخيص ميادين الأشاعة فيما يلي :
1- اندلاع الحرب وغموض أخبارها
2. ردة الفعل تجاه اخفاء الحقائق عن الناس .
3. الرقابة الشديدة على أجهزة الأتصال الجمعي .
4. الأزمات الأقتصادية وسوء الأحوال المعيشية .
5.الترويج لأخبار لا محل لها في الواقع بهدف البلبلة .
6- اذاعة الرعب والخوف والقلق في نفوس الخصم .
* سمات الأشاعة وأهدافها .. .. يغلب على الأشاعة الخفة والسرعة .. لذلك تتسم بالأيجاز وسهولة التذكر والنقل والرواية ؛ والتناقض والأهمية والغموض . ؛ وتهدف الأشاعة الى ما يلي :
1- تدمير القوى المعنوية وتمزيقها وبث الشقاق والعداء وعدم الثقة .
2- الأرهاب وبث الرعب في النفوس
3- استخدام الأشاعة كستار لأخفاء الحقيقة .
4- التقليل من شأن وكالات الأنباء .
5- اختراق الجبهتين الداخلية والخارجية .
6- التجاوب مع طموحات وأماني الجماهير ؛ ودعم اتجاهاتها وأشعارها بالقوة والأمن
************************************
* عملية مصنع الذخيرة في الجليل : .. وهي عملية قام بها فدائي واحد هو الأخ قاسم صلاح ؛ والذي حاول نسف المصنع ؛ حيث استشهد اثناء المحاولة ؛ بعد قيامه بعدة عمليات من قبل ؛ واستطاع قبل استشهاده قتل وجرح العديد من الأعداء 0
* عملية كفار هيتس 28/2/65 00حيث استطاع رجال العاصفة نسف مخزن للذخيرة داخل مستعمرة كفار هيتس العسكرية ؛ مما أدى الى قتل وجرح العشرات من الأعداء * عملية بيت جبريل 30/9/65 قام بها الأخ يوسف ابو زنيد ؛ من دورا الخليل ؛ حيث قام بالهجوم على موقع صهيوني في منطقة بيت جبريل
************************************
0 comments:
Post a Comment