صفحة مشرقة في التاريخ الفلسطيني 00 لم تتردد (فتح ) ولم تتهيب ؛ بل اتخذت قرارها بمواجهة الهجوم الصهيوني الوشيك ؛ وصده وافشاله ؛ وتسطير صفحة انتصار مشرق ؛ يعيد للأمة كرامتها المهدورة اثر هزيمة الجيوش العربية عام 1967 ؛ ويثير في نفوس ابنائها الأمل والتفاؤل والثقة الأكيدة بتحقيق النصر في يوم قادم ؛ واستعادة الوطن السليب وتحقيق الأستقلال والعودة والحرية ؛ واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ؛ وممارسة الحق المشروع بتقرير المصير ؛ وبناء شكل الحياة التي تناسب الثقافة الوطنية والعادات والطموحات والتقاليد . في هذه الأيام تطل علينا ذكرى معركة الكرامة المجيدة ؛ التي خاب أمل وزير حرب العدو الصهيوني حينها (موشيه ديان ) ؛ عندما فرّ جنوده ؛ واحترقت دباباتهم بعبوات الفدائي الفلسطيني الذي لم يجده ديان " بيضة " يسهل كسرها داخل اليد ؛ كما كان يتوهم ويعتقد ؛ بل وجد يومها ما لم يكن في حسبانه وحسبان ضباط جيشه وأركان حكومته ؛ فقد خسر الصهاينة في هذه المعركة اكثر من ثمانين قتيل ومئات الجرحى ؛ وفرّوا هاربين مذعورين من أرض المعركة تاركين ورائهم بعض القتلى والدبابات المحترقة . * الهجوم كان مؤكداً كان الحشد الصهيوني على الضفة الغربية لنهر الأردن واضحاً دون تستر أو تخفية ؛ بل كان الصهاينة يبلغوا تهديداتهم الى رجال المقاومة والى الأردنيين عن طريق سائقي السيارات المتجهين الى عمان بأنهم : ( قادمون وسترون ) ؛ أما لماذا أخفى العدو عامل المفاجأة الذي ظل يشكل أبرز سمات تكتيكهم العسكري منذ قيام عصابات – الهاجاناه والأرغون – فذلك لأنهم استخفوا بقدرات المقاومة ؛ حيث لم يرى ديان آنذاك في المقاومة سوى ( بيضة ) يسهل كسرها ؛ اضافة الى اعتقادهم ان الجيش الأردني لن يتدخل ضد القوات الصهيونية في مهمتها الساعية لتمشيط المنطقة وابادة القوات الفلسطينية ؛ .. وقد تم التقاط ساعة الصفر عشية الهجوم عبر أجهزة استماع الفرقة الأردنية الأولى التي كان يقودها اللواء مشهور حديثة المعروف بوطنيته ؛ .. وقبل اسبوعين من الغارة أطلع غازي عربيات رئيس الأستخبارات الأردنية قيادة (فتح ) على معلومات مصدرها وكالة المخابرات الأمريكية ؛ تفيد بنية العدو القيام بهجوم واسع النطاق على قواعد المقاومة على طول نهر الأردن . * قرار الدفاع والمواجهة ضمن هذه الأجواء دار النقاش داخل الهيئات القيادية السياسية والعسكرية لحركة ( فتح ) ؛ وكان هناك رأيان : أحدهما يرى ان مواجهة هجوم من هذا النوع يعني احتمال القضاء على أفراد المقاومة الذين كان عددهم محدودا لا يتجاوز300 مقاتل 0 ؛ اما الرأي الثاني الذي عبرت عنه الأقلية؛ ومثّله ألأخ القائد أبو عمار ؛ فقد أصرّ على المواجهة وأقنع القيادات بأن المعركة سياسية ؛ في نهاية المطاف لا بد من خوضها وتحقيق النصر فيها ؛ والاّ فان الأنسحاب البديل لذلك يعني هزيمة معنوية لحركة المقاومة لا يمكن احتمالها ؛ خاصة وأن المقاومة طالما انتقدت موقف وأداء الجيوش العربية عام 1967 كان ابو عمار يشعر ان الجماهير الفلسطينية والعربية لن تتفهم اي تراجع جماعي لقواته حتى ولو كان تكتيكاً ؛ كما كان للأسباب المتعلقة بالجهاد والمقاومة والشهادة أثره في ذلك ؛ اضافة الى الرغبة في استعادة كرامة الأمة المفقودة ؛ وقد أسهم في قدرة ابو عمار على انتزاع قرار المواجهة ؛ انتقاله الى داخل الضفة الغربية في الأشهر القليلة التي أعقبت احتلالها عام 67 ؛ الأمر الذي أدى الى تعزيز مركزه داخل أوساط القيادات العسكرية واللجنة المركزية لحركة ( فتح ) ؛ خاصة وأنه وابو جهاد كانا في أول خلية مؤسسة لحركة ( فتح ) ؛ اضافة الى انه هو الذي اتخذ قرار الأنطلاقة عام 1965 * خطة " فتح " كانت خطة (فتح ) دفاعية وبسيطة ؛ تقتضي أن يدافع كل موقع وقاعدة عن نفسه ؛ وفي نفس الوقت تم بثّ كمائن في الطرق التي من المتوقع أن يسلكها الصهاينة لألحاق اكبر الخسائر في صفوفهم ؛ وتم الأتفاق على ان لايتراجع أحد بأي حال من الأحوال بدأ الهجوم بقصف مدفعي ؛ وعبرت القوات الغازية نهر الأردن على جسور اقيمت خصيصاً لهذا الغرض ؛ وأُنزلت قوات محمولة جواً على التلال التي تقع شرق بلدة الكرامة ؛ وبين حقول الموز التي تحيط بها ؛ واصطدمت بمجموعات (فتح ) التي تم توزيعها مسبقاً في هذه المناطق وكان الهجوم قد بدأ الساعة 5.30 فجراً وذلك للحصول على نهار طويل يسمح باستخدام سلاح الطيران لأطول فترة ممكنة ؛ للتغلب على اي صعوبات قد تظهر أمام القوات البرية التي بلغ عددها (15 ) ألف جندي تدعمهم الدبابات والمدفعية ؛ وامتد الهجوم على جبهة طولها
**************************************
* عملية الحزام الأخضر 68 .. وتم بها السيطرة على مستعمرة ؛ ورفع العلم الفلسطيني فوقها ؛ قبل تدخل الجيش الأسرائيلي بكامل عتاده ؛ليرتقي افراد المجموعة شهداء بعد ان ألحقوا الدمار والتخريب بالمستعمرة ؛ وقتلوا وجرحوا العديد من الصهاينة . * معركة وادي القف .. وهي معركة استمرت 24 ساعة ؛ وألحقت بالعدو خسائر كبيرة .
**************************************
17:11
3asefa
0 comments:
Post a Comment