هل تملك حركة الأخوان المسلمين في فلسطين مشروعاً وطنياً فلسطينياً ؟؟ أم ان الأنقلاب في غزة ليس سوى حفر في الحفرة التي تقود الى الهاوية ؛ واستكمال استراتيجي لدفع المنطقة الى التفكك الكامل ؟! وماذا عن السلطة الفلسطينية ؟ هل هي على ابواب التفكك ؛ ام ان غزة سوف تشكل مفترق يقظة في م . ت . ف تنقذها من الغيبوبة التي أفقدتها المبادرة ؛ وجعلتها عاجزة عن المقاومة بعدما أسقطت اسرائيل اتفاق أوسلو .. ؟! أبدأ بمجموعة من الأسئلة الساذجة ؛ وليعذرني البعض من المثقفين وأشباه المثقفين ؛ الذين لا يهتمون للتفاصيل ؛ لأنهم يقرؤون العناوين وينسون ان التفاصيل الصغيرة قد تكون نقيضاً لعناوين كبيرة يتغرغرون بها .. * * الأقنعة .. ما معنى الأقنعة التي لبسها رجال "حماس " خلال تنفيذ الأنقلاب العسكري في غزة ؟! هل كانوا خائفين من انكشاف وجوههم ؟ وممن ؟ .. هل يخاف من يستولي على السلطة من الشعب ؟! .. ولنفرض جدلاً أنهم خائفون من اسرائيل ؛ فلماذا القناع وليس ( الكوفية ) ؟! ولماذا هذا النوع من الأقنعة السوداء ؟ أغلب الظن أن هذا الشكل من الأقنعة ؛ يحمل معنى اخافة الآخرين ؛ وشلهم من الرعب . فالوجوه المغطاة تصير جماجم موتى ؛ فكأنه يوم الحشر ؛ حين ينفض الموتى التراب ويقومون ؛ أو كأنها مجموعة من العفاريت الآتية من لا مكان . القناع شكل لتسييد الموت وتحويله عنواناً ؛ بدل أن يسقط القناع ؛ مثلما اقترح الشاعر ؛ سقط الوجه وحل محله وجه مستعار !! ؛ خليل حاوي مات ولم يعد في استطاعته أن يقول : " اخلعوا هذه الوجوه المستعاره " ؛ وحتى لو أتى من يقول قوله ؛ فالمقنعون لا يأبهون ؛ لأنهم يؤمنون بأن الشعراء في النار ؛ وأن الخطوة الأولى لبناء امارتهم تبدأ بمنع الشعر والنثر ؛ وتحطيم التماثيل وحرق الكتب . .. مقنعون يحملون الرشاشات ويطلقون النار ويجتاحون قطاع غزة . هذه هي الصورة التي يريدونها لفلسطين ؟ !!! ؛ وغداً سوف نشهد كوابيس الطلبنة – نسبة الى طالبان – أو الصوملة في غزة ؛ وسيكشف " الأخوان المسلمون " أنهم كانوا يخبئون تحت أقنعتهم - أقنعة .. وليس وجوهاً – . ** الكوفية والعلم . ..ارتبطت صورة الفلسطيني بالكوفية منذ ثورة 1936 ؛ في تلك الأيام لبس الفلسطينيون الكوفية السوداء والبيضاء كي يعلنوا تضامنهم مع الفلاحين المجاهدين في الجبال ؛ الذين كان يقودهم الشيخ الشهيد عز الدين القسام ؛ ياسر عرفات لم يخترع الكوفية ؛ والفدائيون كانوا يغطون بها رؤوسهم ويلثمون بها وجوههم كلما احتاجوا الى لثام للتخفي ؛ فكانت الكوفية دوماً لثامهم ... غير ان قادة الأنقلاب العسكري في غزة لا يحفلون بالتاريخ ولا بالتراث ولا حتى بالذاكرة !! ؛ .. وهم يعتقدون ان التاريخ لم يكن قبل ان يتسلموا السلطة التي لا سلطة لها ؛ وتوهموا أنهم هم البداية والنهاية ؛ لذا يجب تحطيم الرمز حتى وان كان رمزاً لعز الدين القسام الذي يتسمون باسمه !! . .. لم يكتف الحمساويون بلبس الأقنعة ؛ بل قاموا بالدوس على كوفية ياسر عرفات ؛ معتقدين انهم يتحررون بذلك من التيار الوطني العلماني " حسب فهمهم " . ويمسحون تاريخ الشعب الفلسطيني ؛ معلنون أنهم البداية ... !! استطيع ان افهم - أن لا يفهم الحمساويون - رمزية الكوفية الفلسطينية ؛ أما أن نقول أنهم لايعرفون معنى العلم الفلسطيني الذي لف جثامين عشرات الألاف من الشهداء ؛ فهي مسألة لا استطيع قبضها ؛ ! انزال العلم الفلسطيني واحتقاره جزء من منظومة ايدولوجية لا تعترف بالأوطان ؛ وهو مقدمة لتحويل فلسطين ساحة للموت والدمار . ** الصدور العارية.. ..المشاهد التي بثتها " فضائية الأقصى " التابعة لحماس ؛ تثير اكثر من سؤال 0 لماذا أمروا رجال الأمن الوقائي الذين استسلموا بمحاولة منهم لحقن الدماء ( بخلع ثيابهم ورفع ايديهم ) وهم عراة ؟ .. ؛ كنا نعتقد ان هذا ما يقوم به الأحتلال الأسرائيلي مع المقاومين الفلسطينيين ؛ لكن " القوة التنفيذية " الحمساوية ؛ قالت العكس ! .. هل اراد قادة " حماس " القول انهم أقوياء كالأسرائيليين ؛ ام انهم في الواقع لا يمتلكون لغة خاصة بهم فلجأوا الى تقليد جلادي شعبهم من دون وعي لما يفعلون ؟؟!! . المسألة بسيطة وساذجة ؛ - ودونية جداً - ؛ انها تعبير عن شهوة تقليد الجلاد والتماهي معه ! ؛ واذ لم يكن أذلال الأسرائيليين في متناول اليد ؛ تتولى الضحية اذلال مرآتها !! . ** اعدام سميح المدهون .. .. تم اعدام سميح المدهون أمام شاشة التلفزيون ؛ وشاهدها كل الناس ؛ ؛ الواقع ان المدهون – وهو أحد قادة " كتائب شهداء الأقصى " لم يُعدم ؛ وانما تمت تصفيته امام الكاميرا ( بوحشية وشوفينية وسادية تلاشت معها مشاهد سجن ابو غريب ) !! .. ؛ الأعدام يحتاج الى محاكمة ما ؛ حتى ولو صورية ؛ لكن المحاكمة لم تجر ؛ لا من حيث الشكل ولا من حيث المضمون ؛ وانما شاهدنا مجموعة كبيرة تنقض على الرجل التعس وتجرجره وهي تشتمه ثم ينهمر الرصاص بغزارة على جسده المطروح ارضاً ثم يتم تقطيعه والتمثيل فيه . المخيف ان " حماس " اعلنت فخرها بهذا القتل الوحشي ؛ ولم تستره أو تتستر عليه ؛ بل من المرجح ان يكون الأعدام تم من أجل الكاميرا ؛ كي تشيع جو من الرعب ؛ وتشل امكانية مقاومة الأنقلاب أو رفضه . هذا الأعدام – الأغتيال – يطيح بكل معنى للعدالة ؛ بل ان فكرة ان تكون العدالة تقصِّ وتمحيص ؛ تتلاشى لمصلحة الأنتقام ؛ فالقاتل لا ينفذ عدالة انسانية لها قوانينها ؛ بل ينفذ عدالة الهية تتراءى له ؛ وتشكل غلافاً للجوء الى العنف ؛ والسكر برائحة الدم ؛؛ وهي امتداد لرمي الخصوم من شاهق الطبقات العليا ؛ في مشهد متلفز تكفل بنقله تلفزيون " حماس " كي يكون اشارة الى ما سيكون من أمر الذين لا يخضعون لأمارة خالد مشعل . ** نصب الجندي المجهول .. .. سبق لوزير التربية الحمساوي ناصر الدين الشاعر ؛ في حكومة اسماعيل هنية الأولى ؛ ان امر بتلف نسخ من كتاب ( قول يا طير ) الذي وزع على مكتبات المدارس العامة في فلسطين ؛ يجمع الكتاب في شكل اكاديمي حكايات من التراث الشعبي الفلسطيني ؛ بحجة وجود كلمات نابية عامية في ذلك الكتاب . لكن غزة لم تنتظر ماذا ستفعل ( سلطة حماس ) بالثقافة ؛ لأنها استفاقت في اليوم الثالث للأنقلاب على تدمير نصب الجندي المجهول في المدينة. اقيم النصب بعد النكبة تخليدا لذكرى الشهداء الفلسطينيين والعرب الذين قاوموا الآلة العسكرية الصهيونية عام 1948 ؛ ونسفته اسرائيل بعد احتلال غزة عام 1967 ؛ وأعادت السلطة الفلسطينية بناءه عام 1994 . ** منزل خليل الوزير – ابو جهاد .. .. لاأدري اذا كان مقنعوا " حماس " يعرفون من هو ابو جهاد ؟! ؛ ومن قتله في تونس ؟! ؛ .. لكنهم سيلاحظون فرح الأسرائيليين ؛ وخصوصا وزير دفاعهم الجنرال أيهود باراك ؛ بانتهاك منزل الشهيد القائد ابي جهاد ؛ فالجنرال باراك قاد شخصيا عملية اغتيال خليل الوزير في تونس ؛ .. ؛ وقد تنكر باراك بزي امرأة عندما قاد مجموعة من الكوماندوز الأسرائيليين لأغتيال كمال عدوان ؛ وكمال ناصر ؛ و محمد يوسف النجار ؛ في بيروت 0 لا مانع لدى باراك من لبس القناع من أجل اغتيال ابو جهاد مرة ثانية ؛ لكنهم وفروا عليه هذا العناء ؛ وعبثوا بمقتنيات منزل القائد الشهيد وداسوا مسدسه - الذي أطلق منه النار على الكوماندوز وعلى باراك - بأقدامهم . الأعتداء على رمزية خليل الوزير – ابو جهاد - ؛ تعني ان رجال حماس آتون من لا مكان ؛ وان هدفهم ليس السلطة فقط ؛ بل محو الذاكرة !!.. لا استطيع ان افهم ولا أدري كيف يستطيع اي فلسطيني أن ينسى خليل الوزير أو صلاح خلف !!؟ من هو المقنع الذي داس صورة ياسر عرفات .. ؟؟ وهل مات المعنى نهائياً .. ؟؟ !! ** نقابة الصحافة والدير .. ..لم يكتف رجال " حماس " باحتلال الممتلكات الخاصة والعامة ونهبها ؛ بل دخلوا أيضاً الى نقابة الصحفيين الفلسطينيين ودمروها ؛ كما دمروا اذاعة الشعب التابعة للجبهة الشعبية ؛ قبل ان يتولوا تدمير كنيسة الوردية وديرها ومدرستها ؛ وحرقها في غزة ؛ مما حدا برئيس الدير الى التذكير بالعهدة العمرية ؛ وهو يرثي لحال مدرسته وديره وكنيسته . التي ضُربت بالقذائف الصاروخية . لا أدري كيف نحلل حادثة الدير ؛ اذا كانت نقابة الصحافة والأذاعات والتلفزيونات مسألة مفهومة ؛ لأن " الأخوان " لا يحبون تعدد الرأي ؛ ولأنهم يقيمون حكم الدين ! ؛ اما الأعتداء على الدير فهو نبرة جديدة لا شك ان مراجعها موجودة في القاموس ال بن لادني الذي ينتشر في بلاد العرب والمسلمين بسرعة قياسية ؛ نتيجة السياسات الأمريكية السفيهة والخرقاء !! .
***********************************
* عملية اعدام اليهودي بن يامين خضير 29/7/ .. حيث تم خطف بن يامين واعدامه ؛ ثأراً منه لمسؤوليته عن استشهاد الشهيد حسن الصباغ في سجن عكا ؛ من أثر التعذيب الوحشي في 8/6/65 . * معركة المغير .. وهي معركة عنيفة خاضتها تشكيلات العاصفة ؛ واستمرت 10 ساعات ؛ استشهد بها فتحاويان وأسر 10 آخرون ؛ واما العدو الصهيوني فكانت خسائره 83 قتيل من الجنود المظليين ؛ وتفجير طائرتين هيلوكبتر ؛ و3 سيارات عسكرية ؛ و8 جرحى .
************************************
17:06
3asefa
0 comments:
Post a Comment