Tuesday, 5 January 2010

اعرف عدوك افيغدور ليبرمان

من هو أفيغدور ليبرمان... افيغدور ليبرمان الذي قدم إلى فلسطين عام 78 يطالب اليوم بطرد العرب... من هو ذلك العنصري ربيب المؤسسة الصهيونية الذي ما زال يتعلم فك رموز اللغة العبرية، ويطالب بتهجير سكان البلاد الأصليين وبإعدام ممثليهم. أفيغدور ليبرمان، الذي سمع الناس عنه من خلال تصريحاته العنصرية والتهجم على العرب والفلسطينيين، وعلى القيادات العربية الوطنية. يحتل اليوم مساحة لا بأس بها من عناوين وسائل الإعلام، ويظهر كلاعب رئيسي على الساحة السياسية الصهيونية ليتولى منصب وزير الخارجية و يمنح الشرعية للعنصرية وللعنصريين ويزيد من مساحة تأثيرهم ونفوذهم. يدعو ليبرمان إلى تهجير من لا يعتبر أن إالكيان الصهيوني هي دولة يهودية صهيونية ولا يعتبر النشيد الوطني "هتكفا" نشيده، ويشترط حقوق فلسطيني الداخل بأداء الخدمة العسكرية. ظهر أفيغدور ليبرمان في الساحة السياسية أبان حكومة الليكود عام 1996، حين شغل منصب مدير عام مكتب رئيس الوزراء، آنذاك، بنيامين نتنياهو، بعد أن كان قد أمضى عدة سنوات في صفوف حزب الليكود. وقد عرف ليبرمان في تلك الفترة بأنه رجل المهمات القذرة والشخصية الصراعية المثيرة للجدل والأزمات. وقد يعود اختياره لهذا المنصب، إلى محاولة اجتذاب الجمهور الروسي الذي كان يعاني صعوبات في الاندماج في المجتمع ومؤسسات الدولة. واضطر ليبرمان إلى الاستقالة بعد سنة واحدة فقط بسبب ملف جنائي يتعلق بالتهجم على طفل وضربه ضربا مبرحا. هاجر أفيغدور ليبرمان إلى الكيان الصهيوني عام 1978 قادما من مولدافيا، مكان ولادته. وفي أعقاب خلاف بين رئيس حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، ورئيس حزب"يسرائيل بعليا"،(الحزب الروسي)، نتان شيرانسكي، أشار نتنياهو إلى مدير مكتبه السابق، أفيغدور ليبرمان، بتشكيل حزب روسي جديد موال لليكود. فشكل ليبرمان عام 1999 حزب "يسرائيل بيتينو" (إسرائيل بيتنا)، نسبة إلى حزب روسي كان بزعامة الرئيس الروسي السابق يلتسين يدعى (روسيا بيتنا) وهي محاولة من ليبرمان لكسب تعاطف المهاجَرين الروس الذين أيدوا ذلك الحزب إلا أن التهجم على الفلسطينيين وعلى قياداتهم، بشقيهم، الداخل ومناطق الـ67 أصبح إحدى سماته البارزة. خاض الحزب الانتخابات من خلال برنامج سياسي، اجتماعي، اقتصادي، دعا فيه إلى استيعاب المهاجَّرين بشكل كامل، والعمل على صهرهم داخل المجتمع، "من أجل إيجاد مجتمع يهودي متكامل"، ومن خلال التحريض على فلسطينيي الداخل وفلسطينيي ال67 والعرب عامة. حصل حزبه في انتخابات الكنيست الخامسة عشرة عام 1999 على 4 مقاعد، وفي عام 2003 خاض الانتخابات في قائمة مشتركة مع حزب موليدت اليميني تحت اسم "إيحود ليئومي" وحصل على 7 مقاعد، وفي انتخابات 2006 حصل تحالفه مع حزب "إيحود ليئومي" على 11 مقعدا. بعد دخول ليبرمان المعترك السياسي وحينما بدأ يعرف فك رموز اللغة العبرية ونطق بعض كلماتها بدأ يطالب بتهجير العرب، السكان الأصليين، أصحاب البلاد. والتهجم على قيادتهم الوطنية. ليبرمان هو علماني ويدعو إلى فصل الدين عن الدولة واعتماد الزواج المدني، وإلى تغيير نظام الحكم في الكيان الصهيوني إلى نظام حكم رئاسي، لأنه باعتقاده يخفف من وطأة الرضوخ للضغوطات في الاتفاقات الائتلافية، ويدعو إلى استقالة الوزراء من البرلمان، على غرار النظام القائم في النرويج. ويرى أن هدف الصهيونية هو الحفاظ على دولة ذات قومية واحدة، هي اليهودية، وأن وجود اقلية أخرى كبيرة يتناقض مع هذا الهدف، ويناقض رؤيته في وجوب الحفاظ على الدولة اليهودية النقية. ويطالب ""، فلسطينيي الداخل بإعلان الولاء إلى الكيان الصهيوني وأداء الخدمة العسكرية ويهدد من يرفض ذلك بترحيله ً إلى مناطق السلطة الفلسطينية. من تصريحاته: <<قال ليبرمان من على منبر الكنيست ، في تاريخ 4/5/2006، إنه "يجب أن نجد حكما للنواب العرب في الكنيست الذين يتعاونون مع العدو وأضاف إنه "حتى بعد الحرب العالمية الثانية، أمرت المحكمة في نيرنبرغ بإعدام ليس المجرمين فقط بل المتعاونين أيضا. أتمنى أن يكون هذا مصير المتعاونين المتواجدين في هذا البيت"، في إشارة صريحة الى أعضاء الكنيست العرب. وأضاف أيضاً: "لقد طلبنا أن تكتب الحكومة في خطوطها العريضة أنه يجب معاقبة المحرضين والمتعاونين مع الإرهاب الذين يجلسون في هذا البيت والذين رفعوا الأعلام السوداء عند اعلان استقلال دولة اسرائيل وأعتبروه يوم نكبتهم. هؤلاء يجب أن يحاكموا كما يحاكم الارهاب." وفي تاريخ 9/3/2004، في خطابه في الكنيست، صرخ ليبرمان، موجها كلامه لأعضاء الكنيست العرب: "أنتم ، تريدون أن تدمروا الدولة، لو كنتم في دولة أخرى لكان مكانكم في السجون. " وفي شهر أيار 2004، عرض ليبرمان على رئيس الحكومة خطة لحل النزاع الصهيوني-الفلسطيني، يقترح وفقها، من ضمن أمور أخرى، طرد 90% من الأقلية الفلسطينية الى الدولة الفلسطينية التي ستقام في الأراضي المحتلة. فحسب رأي ليبرمان، المشكلة المركزية للكيان الصهيوني ليست الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، إنما الأقلية الفلسطينية التي تعيش في الدولة.>> حينما لا يعتبر التحريض على العرب والفلسطينيين وقادتهم مدعاة لفتح ملفات جنائية ضد مرتكبيها ومعاقبتهم، وحينما يعتبر ليبرمان ظاهرة مقبولة في المجتمع الصهيوني بل ويلهث رئيس حكومة إسرائيلية لضمه إلى ائتلافه كي يضفي عليه وعلى برامجه وتصريحاته، الشرعية، فإن هذا يعني أن المؤسسة الصهيونية وصلت إلى درجة كبيرة من الانحطاط، وأن الأوضاع تشهد درجة عالية من الخطورة. ولا يبدو أن في الأفق ملامح تغيير ما..


0 comments:

Post a Comment

شات العاصفة