Tuesday, 5 January 2010

لماذا أنا فتح.. ؟


من قوة الاندفاع الجبارة المستمدة من ارادة الفعل الكامن في النفس المناضلة كان التراث المتواصل الذي ولّد الثورة الفلسطينية المعاصرة ؛ وحركة (فتح) ؛ ولم تكن الرصاصات القليلة التي أطلقها بضعة فتيان مؤمنين من ابناء فلسطين في سكون العتمة التي غشيت الأمة في الفاتح من يناير 1965 الا ومضة الأمل للفجر القادم ؛ وايذاناً بدخول المنطقة العربية مرحلة جديدة أسقطت من على كتفيها باب الترهل والبكاء وأردية الحزن والذلة ؛ وملبوس من الشعارات الرنانة والمناظرات الخاوية لتتدثر بالحرية والكرامة ؛ بالأرادة والتضحية ؛ والأيمان بالنصر من خلال حركة التحرير الوطني الفلسطيني ( فتح ) 0 من طوابير اللاجئين الى نسور العاصفة وفتح00 التي جعلت من طوابير الحملان الوادعة ؛ المليئة بالأحباط والحزن واليأس العميق ؛ طوابير مئات الألاف من اللاجئين الصامتين المتكدرين الذين يصطفون لتلقي فتات هبات العالم الغربي ؛ حولتهم الى فدائيين مخلصين صارخين 00 لا00 في وجه الظلم والعدوان والأحتلال 0 لقد توجهت الحركة الى كميات الحقد الكامنة في النفوس المتوترة ؛ وفجرتها بركاناً في مواجهة العدو الصهيوني ؛ أطلقتها من عقالها 00 ونظمتها ؛ واستخدمتها في اعادة صياغة هذه النفوس لتحولها الى نفوس أبية محلقة في سماء الأمل والتصميم الذي تميزت فيه نسور (فتح) 00 نسور العاصفة منذ الأنطلاقة وحتى الأنتفاضة ؛ مروراً بكافة مواقع النضال الى أن هبطت على أرض الوطن أرض فلسطين تحت اسم السلطة الوطنية الفلسطينية لتستكمل المرحلة العسيرة الجديدة بقوة دفع الشعب والثورة وحركة ( فتح ) 0 قال تعالى ( وان تستفتحوا فقد جاءكم الفتح ؛ وان تنتهوا فهو خير لكم ) حركة التاريخ والفكر النهضوي 00 لم تكن حركة ( فتح ) بحركة الرفض للتراث والتاريخ كما هو شأن بعض المنظمات التي وُجدت في فترة سابقة أو لاحقة على نشوء ( فتح ) ؛ وما كانت ( فتح ) حركة الحداثة أو المستقبل المنقطع عن التاريخ ؛ وأيضاً لم تقبل لنفسها أن تكون تلك الحركة المنقطعة للتاريخ كما هو شأن المنظمات المحافظة والسلفية غير المتجددة ؛ بل كانت امتداداً للفكر النهضوي والعقلاني في الحضارة العربية والأسلامية ؛ ومددا للفكر الديمقراطي الذي وصل اليه العقل الأنساني آنذاك 0 ان حركة (فتح ) هي حركة الأستنهاض لكل القوى الفكرية والنفسية والذاتية لأفراد الشعب وللشعب بمجمله ؛ وللأمة العربية لأنها آمنت بالخصائص النهضوية للفكر العربي وللأمة العربية ؛ والتي يُبعث فيها في كل قرن وكل زمن بفلسفة جديدة ؛ ونظرة جديدة ؛ ورؤيا جديدة ؛ وفكر وبناء ثقافي متجدد ؛ تجر معها حركة التاريخ بما ينطلق بهذا الفكر نحو التقدم للأمام ؛ 00 لقد أخذت ( فتح ) كل عناصر النهضة في الفكر العربي واستنبطت آليات ومباديء ( ما يبتديء به الفكر ) ومسلمات ؛ استخدمتها في حركة تجدد وتواصل صاخبة 0 فتح بؤرة الأبداع والتميز 00 وقدمت (فتح ) خلال مسيرتها الطويلة خبرة صنع الحدث ؛ والتفوق في التعامل مع الأحداث ؛ والتميز في الأستجابة لمتطلبات المراحل ؛ ولها في تجربة التصدي للأجتياح الصهيوني للجنوب اللبناني عام 1978 ؛ وعام 1982 والصمود الأسطوري المقترن بالتفاوض ؛ للخروج من الأزمة بأقل الخسائر 00 ما يعبر عن تجلّي قدرة الأبداع الفتحوية وتميزها في فهم وصنع وتعاطي الحدث 0 ان الواقعية أو (البراجماتية ) والتعامل المرن مع المتغيرات مما نُسب طويلا ل (فتح ) ليس فيه ما يعيب ما دامت الجذرية لدى الآخرين قادتهم للجمود والتراجع 0 ان القدرة الفائقة على التجديد في اطار الحفاظ على المسلمات الوطنية ؛ هي القدرة على الأبداع الوطني التي ميزت رؤية (فتح ) وقيادتها التاريخية وجماهيرها ؛ 00 فكان في ابداعها وخبرتها وصنعها للحدث وايمانها بالفعل وتفوقها ميزة عرفت فيها (فتح ) وما زالت ؛ رغم اختلاف الآخرين معها في ذلك 0 الفكر الواقعي مقابل الفذلكات الأيدولوجية لقد منحت (فتح ) الثورة الفلسطينية بعد النظر والرؤيا السياسية الواضحة ؛ والفهم المتطور للمرحلة ؛ والفكر الواقعي ؛ 00 ففي حين رفضت رفع العصا في وجه هذا أو ذاك متهمة اياه بالخيانة أو المروق أو اللا وطنية المعبر عنها بمنهج التفكير القضائي ؛ رفضت أيضاً منهج التفكير التاريخي الذي لا يرى المستقبل في ظل حصار الواقع الا عجزا عن اللحاق بالماضي التليد ؛ ورفضت ايضا منهج التفكير الفلسفي الذي لايقبل الا القوالب المصبوبة والرؤى الجامدة والنظرات المسبقة ؛ لذلك لم تتبنى ( فتح ) ايدولوجيا لأنها مرتبطة بالحزبية التي يكون نشوءها في ظل الدول والحكومات المستقرة ؛ وفي المجتمعات الآمنة غير المهددة ؛ وتهدف للسيطرة على الحكم من خلال برنامج الحزب السياسي 0 ثورة حتى النصر لكل ما سبق 00 ننتمي وننضوي ؛ نشترك ونعتبر أنفسنا جزء من حركة (فتح ) ؛ ولأن الأنسان كائن اجتماعي ؛ لا يعيش وحيدا أو معزولا ؛ وانما خُلق ليعيش في جماعة أو جماعات ضمن المجتمع 00 كانت (فتح ) هي التعبير اللطيف عن الجماعة المنظمة ؛ أو التنظيم الذي يتسع للتباينات والتعددية والفروقات الطبيعية والشرائحية الممثلة للشعب ؛ ولكن المندمجة في فكر ومباديء ( فتح ) والتي كانت وما تزال الحتمية والأيمان بالنصر من أهم مبادئها التي يعبر عنها في الأيمان المنطلق من شعارها الخالد ( ثورة حتى النصر ) ؛ وايضاً فان (فتح ) آمنت بالطليعة ودعمت المبادرات ومارست العمل الجماعي وحضّت عليه وسَمحت بتفتح ألف زهرة في حديقتها ؛ 00 وكرست (فتح ) في أطرها التنظيمية مباديء الألتزام والأنضباط ؛ وجعلت من العطاء والجدية مقياس فعالية العضو ؛ ونمّت الروح المعنوية ؛ ونشرت قانون المحبة بين الأعضاء ؛ والنقد والنقد الذاتي ؛ وشكّلت بذلك الشخصية الوطنية الفلسطينية وحوّلت حرثها لحقل الذات ؛ ولتمارس رفضها للأنتهازيين والمفسدين والمتسلقين ؛ وتحقق شعارها الخالد المرتبط بالأيمان بالله عز وجل والوطن وضرورة التضحية وتحقيق النصر ( ثورة حتى النصر ) 00 لكل ذلك وأكثر نحن نفتخر بأننا ننتمي لحركة ( فتح ) . لعمليات حركة ( فتح ) * عملية عيلبون: قامت مجموعات العاصفة الفتحاوية بتفجير نفق عيلبون ؛ بعد اكتفاء الأنظمة العربية بشجب مشروع سرقة المياه العربية من نهر الأردن بتحويل خزان مياه طبريا الى النقب لأحضار وتوطين اليهود في الصحراء ؛ شارك بالعملية الأخوة ابو عمار وابو جهاد وابو اياد ؛ واستشهد بطريق العودة احمد موسى سلامة على يد دورية اردنية 00 ؛ وكانت هذه عملية انطلاقة حركة ( فتح ) في 1/1/1965 م0

***********************************

* عمليات التسلل والضرب السريع على الحدود الأردنية من سنة 67 – 1970 ؛ والتي اسفرت عن مقتل المئات من الأعداء؛ حيث كانت قوات حركة ( فتح ) المسلحة / العاصفة / تتسلل عبر الحدود الأردنية ونهر الأردن وتخوض معارك واشتباكات مسلحة عنيفة يوميا مع الأعداء

***********************************

0 comments:

Post a Comment

شات العاصفة